القاهرة (رويترز) - قرار مصر تجاهل نصيحة الامم المتحدة وذبح الخنازير الموجودة بها خوفا من الانفلونزا غذى دون قصد التوتر الطائفي في البلاد التي يغلب المسلمون على سكانها.
ويرعى جامعو قمامة مسيحيون الخنازير في مصر في الاساس حيث يتركون حيواناتهم لتبحث عن الطعام في المخلفات المنزلية العضوية في أحياء فقيرة تعج بالذباب. ويبيعون اللحم المحرم على المسلمين تناوله الى مسيحيين اخرين.
وقال مرزوق بدر عدلي بعد المشاركة في احتجاج ضد حملة ذبح الخنازير بمنطقة منشية ناصر العشوائية "المسيحيون هم جامعو القمامة بمصر ونحن غير محبوبين." وأضاف "نخدم الناس ويأتون لقطع مصادر رزقنا."
وأصدرت مصر التي لحقت بها أضرار بالغة من انفلونزا الطيور أمرا بذبح جميع خنازيرها التي يتراوح عددها بين 300 الف و400 الف خنزير في 29 ابريل نيسان كاجراء وقائي ضد السلالة الجديدة من فيروس (اتش1 ان1) المعروف باسم انفلونزا الخنازير في خطوة وصفتها منظمة الامم المتحدة بأنها "خطأ حقيقي."
وتخشى مصر من انتشار فيروس انفلونزا اخر سريعا في البلاد التي يعيش معظم سكانها البالغ عددهم نحو 77 مليون نسمة في وادي النيل المكدس بالسكان وفي الكثير من المناطق العشوائية المكتظة بالقاهرة.
ويمثل المسيحيون نحو عشرة في المئة من سكان مصر من جميع الفئات الاجتماعية. وتتسم العلاقات بالمسلمين بوجه عام بالتناغم على الرغم من تفجر اعمال عنف من وقت لاخر بسبب نزاعات على اراض اومبان دينية او نساء.
ولم يفد تمركز قوات الامن بأعداد كبيرة والتي تقف الان للحراسة عند مداخل الاحياء التي يسكنها جامعو القمامة لمساعدة الموظفين على تنفيذ امر الذبح وانخفاض التعويض الذي لا يتجاوز 100 جنيه مصري (17.79 دولارا) عن كل خنزير بالغ.
وقال حسام بهجت من منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية "بدأنا نشعر بالقلق من النبرة الطائفية القوية التي بدأت تسود الخطاب الجماهيري."
ووصف وزير بالحكومة الخنازير في مصر بأنها قنبلة موقوتة كما حضر برلماني مصري اسلامي احدى جلسات البرلمان مرتديا قناعا واقيا وتدخل البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ليؤكد للمسلمين أن معظم المسيحيين المصريين لا يأكلون لحم الخنزير. وقال ان معظم اللحم يستهلكه السياح الاجانب والمغتربون.
وقال بهجت عن الذبح ورد الفعل "هذا لا يحدث من فراغ. انه يحدث في سياق مجتمع يتسم بالاستقطاب ودرجة عالية من التوتر الطائفي."
ويتفق معظم المحللين على أنه في حين يؤثر قرار الذبح بشكل غير متكافيء على المسيحيين فانه لم يتخذ لدوافع طائفية. بل كان فرصة لمصر لتخليص المناطق الحضرية من الخنازير وهو ما أرادته الحكومة لفترة طويلة.
وتختلط الخنازير في القاهرة بالطيور والبشر والماشية في مناطق عشوائية يعيش بها جامعو القمامة حيث تلتهم خليطا من الاطعمة من القمامة التي يتم جلبها من أنحاء المدينة. وكانت مصر قد قالت ان الخنازير في هذه المناطق تمثل خطرا على الصحة العامة بسبب الظروف غير الصحية.
ويقول يوسف سيدهم وهو رئيس تحرير صحيفة قبطية أسبوعية "لا أظن أن كل شيء بدأ لمجرد توجيه ضربة للمسيحيين تحت مظلة الطائفية" مضيفا أن الحكومة ربما حدتها رغبة مبالغ فيها للاستجابة لحالة من الذعر من فيروس (اتش1 ان1) التي عبر عنها البرلمان وشجعها الاسلاميون ولو جزئيا.
وقال "كان هذا (تصرفا) غير عقلاني وأحمق ومتسرعا" وأضاف "لا أستطيع تفهم العجلة... لهذا نعم الحكومة تصرفت بطريقة غير مراعية لشعور الاخرين."
وكانت مصر التي تحدثت عن مخاوف من انفلونزا الطيور قد سعد في وقت سابق الى نقل الخنازير الى مدينة صحراوية لكنها لم تكن لديها الارادة السياسية اللازمة لتنفيذ هذا قبل ظهور أزمة انفلونزا الخنازير على الرغم من أنها شهدت زيادة كبيرة في حالات الاصابة بانفلونزا الطيور هذا العام.
وكانت الصحيفة الحكومية الرئيسية في مصر قد ذكرت في البداية أن الحكومة يمكن أن تدفع الف جنيه مصري تعويضا عن كل خنزير. لكن الحكومة قررت في النهاية تسليم الذبائح لاصحاب الخنازير في نهاية المطاف لطرحها للاستهلاك مع تقديم تعويض قيمته أقل كثيرا.
ومنذ ذلك الحين اشتبك جامعو قمامة مسيحيون مع الشرطة في منطقة واحدة على الاقل لجامعي القمامة. في الوقت نفسه عبر بعض المسلمين عن خوفهم من أن ينتهي المطاف بهذا الكم الكبير من لحم الخنازير الى لحم الاغنام او الابقار المفروم الذي يتناولونه.
لكن محللين أشاروا الى أن طبيعة التوتر ليست طائفية بحتة. فقد أثار قرار الذبح استياء طبقيا ايضا حيث وجه ضربة اقتصادية هائلة لمجتمع مهمش بالفعل لا يحظى بتعاطف كبير فيما يبدو من قبل الدولة.
وقالت ليلى اسكندر وهي استشارية كانت تعمل مع جامعي القمامة "كل شيء يسيس ليتحول الى قضية طائفية في مصر... هذا مجرد شيء واحد من هذه الاشياء."
ويتفق معظم المحللين على أنه في حين يؤثر قرار الذبح بشكل غير م
ويرعى جامعو قمامة مسيحيون الخنازير في مصر في الاساس حيث يتركون حيواناتهم لتبحث عن الطعام في المخلفات المنزلية العضوية في أحياء فقيرة تعج بالذباب. ويبيعون اللحم المحرم على المسلمين تناوله الى مسيحيين اخرين.
وقال مرزوق بدر عدلي بعد المشاركة في احتجاج ضد حملة ذبح الخنازير بمنطقة منشية ناصر العشوائية "المسيحيون هم جامعو القمامة بمصر ونحن غير محبوبين." وأضاف "نخدم الناس ويأتون لقطع مصادر رزقنا."
وأصدرت مصر التي لحقت بها أضرار بالغة من انفلونزا الطيور أمرا بذبح جميع خنازيرها التي يتراوح عددها بين 300 الف و400 الف خنزير في 29 ابريل نيسان كاجراء وقائي ضد السلالة الجديدة من فيروس (اتش1 ان1) المعروف باسم انفلونزا الخنازير في خطوة وصفتها منظمة الامم المتحدة بأنها "خطأ حقيقي."
وتخشى مصر من انتشار فيروس انفلونزا اخر سريعا في البلاد التي يعيش معظم سكانها البالغ عددهم نحو 77 مليون نسمة في وادي النيل المكدس بالسكان وفي الكثير من المناطق العشوائية المكتظة بالقاهرة.
ويمثل المسيحيون نحو عشرة في المئة من سكان مصر من جميع الفئات الاجتماعية. وتتسم العلاقات بالمسلمين بوجه عام بالتناغم على الرغم من تفجر اعمال عنف من وقت لاخر بسبب نزاعات على اراض اومبان دينية او نساء.
ولم يفد تمركز قوات الامن بأعداد كبيرة والتي تقف الان للحراسة عند مداخل الاحياء التي يسكنها جامعو القمامة لمساعدة الموظفين على تنفيذ امر الذبح وانخفاض التعويض الذي لا يتجاوز 100 جنيه مصري (17.79 دولارا) عن كل خنزير بالغ.
وقال حسام بهجت من منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية "بدأنا نشعر بالقلق من النبرة الطائفية القوية التي بدأت تسود الخطاب الجماهيري."
ووصف وزير بالحكومة الخنازير في مصر بأنها قنبلة موقوتة كما حضر برلماني مصري اسلامي احدى جلسات البرلمان مرتديا قناعا واقيا وتدخل البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ليؤكد للمسلمين أن معظم المسيحيين المصريين لا يأكلون لحم الخنزير. وقال ان معظم اللحم يستهلكه السياح الاجانب والمغتربون.
وقال بهجت عن الذبح ورد الفعل "هذا لا يحدث من فراغ. انه يحدث في سياق مجتمع يتسم بالاستقطاب ودرجة عالية من التوتر الطائفي."
ويتفق معظم المحللين على أنه في حين يؤثر قرار الذبح بشكل غير متكافيء على المسيحيين فانه لم يتخذ لدوافع طائفية. بل كان فرصة لمصر لتخليص المناطق الحضرية من الخنازير وهو ما أرادته الحكومة لفترة طويلة.
وتختلط الخنازير في القاهرة بالطيور والبشر والماشية في مناطق عشوائية يعيش بها جامعو القمامة حيث تلتهم خليطا من الاطعمة من القمامة التي يتم جلبها من أنحاء المدينة. وكانت مصر قد قالت ان الخنازير في هذه المناطق تمثل خطرا على الصحة العامة بسبب الظروف غير الصحية.
ويقول يوسف سيدهم وهو رئيس تحرير صحيفة قبطية أسبوعية "لا أظن أن كل شيء بدأ لمجرد توجيه ضربة للمسيحيين تحت مظلة الطائفية" مضيفا أن الحكومة ربما حدتها رغبة مبالغ فيها للاستجابة لحالة من الذعر من فيروس (اتش1 ان1) التي عبر عنها البرلمان وشجعها الاسلاميون ولو جزئيا.
وقال "كان هذا (تصرفا) غير عقلاني وأحمق ومتسرعا" وأضاف "لا أستطيع تفهم العجلة... لهذا نعم الحكومة تصرفت بطريقة غير مراعية لشعور الاخرين."
وكانت مصر التي تحدثت عن مخاوف من انفلونزا الطيور قد سعد في وقت سابق الى نقل الخنازير الى مدينة صحراوية لكنها لم تكن لديها الارادة السياسية اللازمة لتنفيذ هذا قبل ظهور أزمة انفلونزا الخنازير على الرغم من أنها شهدت زيادة كبيرة في حالات الاصابة بانفلونزا الطيور هذا العام.
وكانت الصحيفة الحكومية الرئيسية في مصر قد ذكرت في البداية أن الحكومة يمكن أن تدفع الف جنيه مصري تعويضا عن كل خنزير. لكن الحكومة قررت في النهاية تسليم الذبائح لاصحاب الخنازير في نهاية المطاف لطرحها للاستهلاك مع تقديم تعويض قيمته أقل كثيرا.
ومنذ ذلك الحين اشتبك جامعو قمامة مسيحيون مع الشرطة في منطقة واحدة على الاقل لجامعي القمامة. في الوقت نفسه عبر بعض المسلمين عن خوفهم من أن ينتهي المطاف بهذا الكم الكبير من لحم الخنازير الى لحم الاغنام او الابقار المفروم الذي يتناولونه.
لكن محللين أشاروا الى أن طبيعة التوتر ليست طائفية بحتة. فقد أثار قرار الذبح استياء طبقيا ايضا حيث وجه ضربة اقتصادية هائلة لمجتمع مهمش بالفعل لا يحظى بتعاطف كبير فيما يبدو من قبل الدولة.
وقالت ليلى اسكندر وهي استشارية كانت تعمل مع جامعي القمامة "كل شيء يسيس ليتحول الى قضية طائفية في مصر... هذا مجرد شيء واحد من هذه الاشياء."
ويتفق معظم المحللين على أنه في حين يؤثر قرار الذبح بشكل غير م
الخميس فبراير 09, 2012 12:25 pm من طرف الجيزاوى
» مزارع النعام في مصر 2
الخميس فبراير 09, 2012 12:17 pm من طرف الجيزاوى
» زهرة في بستان الأسلام
الأربعاء مايو 18, 2011 2:22 am من طرف محمد زين الدين
» هاى ياجماعه
الإثنين يونيو 07, 2010 10:35 am من طرف dody
» شاديه وفريدالأطرش ياسلام على حبى وحبك
الجمعة مايو 15, 2009 9:19 am من طرف Admin
» تخاريف دمها خفيف(وحشتني)ـ
الخميس مايو 14, 2009 8:28 pm من طرف Admin
» المطبخ المصري تحيات شيف منى المصري
الخميس مايو 14, 2009 1:49 pm من طرف Admin
» صينية الكنافه
الخميس مايو 14, 2009 1:34 pm من طرف Admin
» بسكويت قمر الدين
الخميس مايو 14, 2009 1:26 pm من طرف Admin